قرية مرج دابق




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الخلق ثم هدى والصلاة و السلام على النبي المصطفى
و آله و أصحابه أجمعين .
و بعد ............
إن لله خواص في الأزمنة و الأمكنة والأشخاص
و من هذه الأمكنة التي اختصها الله سبحانه تلك الأرض و
القرية التي سأروي خبرها و ذكرها و تاريخها
( من خلال مقتطفات و نصوص) ذكرها المؤرخون في كتبهم
هذا التاريخ الحافل بالأمجاد و البركات تلك الأرض الطيبة والتي
باركها مقام صحب رسول الله فيها والعلماء و التابعين و الصالحين
من خير القرون الهجرية الأولى إلى يومنا هذا
================================================== ====
مرج دابق

إن دابق وستبقى ـ بإذن الله : ثغر من ثغور المسلمين عبر التاريخ
.. وموطن النصر و العلم ...
فهي من أرض الشام التي هي :
أرض الإسراء ... أرض مؤتى ... أرض اليرموك ...
أرض عين جالوت ... أرض حطين ...
الشام هي خلاصة الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل تحت كل حجر
من أحجارها رفات مجاهد وفي نسغ كل عرق أخضر دماء شهيد .



صور القرية





نهر قويق ( ويقع شرق القرية )




البر ( غرب القرية )










أيضا نفس النهر






تل القرية


هذه الصورة التقطها من فوق التل

وهذه المنطقة تقع شمال القرية


الزيارة وبها قبر الملك سليمان بن عبد الملك


----------------------------------------------------------------------------------------------

ذكر صاحب تاريخ دمشق عن : الوليد بن مسلم
قال: (دَخَلتِ الشامَ عَشَرةُ آلاف عين رأت
رسول الله صلى الله عليه وسلم )
فاسأل الله العظيم عظيم رب العرش العظيم
أن يحفظ علينا بلادنا وسائر بلاد المسلمين .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَنْزِل
الرُّوم بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ )
--------------
دابق
سهل ممرع يعرف بمرج دابق يقع شمال مدينة حلب فيه وقعت
الحرب بين السلطان سليم الأول العثماني والسلطان المملوكي
قانصوه الغوري سنة 922 / هـ وانتهت بغلبة السلطان العثماني
ودخوله سورية وانتزاعها من حكم المماليك .
قرية قرب حلب من أعمال عَزَاز بينها وبين حلب أربعة فراسخ (أي 40 كيلو متر تقريبا )
عندها مرج معشب كان ينزله بنو مروان إذا غزا الصائفة إلى ثغر
وبه قبر سليمان بن عبد الملك بن مروان وكان سليمان قد عسكر بدابق
أن لا يرجع حتى يفتح القسطنطينية أو تؤدي الجزية فشتى بدابق شتاءً بعد شتاءٍ
إذ ركب ذات عشية من يوم جمعة فمرَ بالتل الذي يقال له تلّ سليمان اليوم فرأى عليه قبراً
فقال: من صاحب هذا القبر قالوا: هذا قبر عبد الله بن مُسافع بن عبد الله
الأكبر ابن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العُزى بن عثمان
بن عبد الدار بن قُصَي بن كلاب القرشي الحجَبي فمات هناك فقال
سليمان ياويحه لقد أمسى قبره بدار غربة قال: ومرض
سليمان في أثر ذلك ومات ودفن إلى جانب قبر
عبد الله بن مسافع في الجمعة التي تليه أو الثانية




صورة قبر سليمان بن عبد الملك
------------------------------------

وبقربها قرية أخرى يقال لها دويبق بالتصغير .
وقد ذكرها الشعراءُ فقال عيسى بن سعدان: عصري حلبي :
ناجَوك من أقصى الحجاز وليتهم ... ناجوك ما بين الأحص ودابق

أمفارقي حلب وطيب نسيمها ... يهنيكمُ أن الرقاد مفارقي

والله ما خَفَقَ النسيمُ بأرضكم ... إلا طَرِبْتُ إلى النسيم الخافق

وإذا الجَنوب تخطرت أنفاسها ... من سفح جَوْشن كنت أول ناشق
وأنشد ابن الأعرابي:
لقد خاب قوم قَلدوك أمورهم ... بدابق إذ قيل العدو قريبُ
رأوا رجلاً ضخماً فقالوا مقاتل ... ولم يعلموا أن الفؤاد نجيبُ .
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad